دراسات إسلامية

 

نداء إلى الشباب

 

 

بقلم : الأستاذ أشرف شعبان أبو أحمد / جمهورية مصر العربية (*)

  

 

  

 

 

       يمثل الشباب في غالبية المجتمعات نسبة كبيرة من أبنائها ، فهم حاضرُ أي مجتمع ومستقبله ، وهم الذين سيتولّون زمامَ الأمور غدًا إذا أُحْسِن إعدادُهم وتجهيزُهم دينيًّا وتربويًا ، نفسيًا وعلميًا؛ ليكونوا مُسَلَّحين بالقِيَم والأخلاق، وبالثقة بالنفس، ومُعطَيات الحداثة والعلم؛ حتى يستطيعون مواكبة التحدّيات التي تفرضها متغيرات >العولمة< بل ومواجهة مؤامرات الحاقدين الكارهين لهذا المجتمع . ولقد اهتم الإسلام بالشباب أوصانا الرسول عليه الصلاة والسلام بهم، يقول في الحديث الذي رواه البخاري: (أوصيكم بالشباب خيرًا فإنهم أرق أفئدة لقد بعثني الله بالحنيفية السمحة فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ) ثم تلا قول الله تعالى: (فَطَالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) سورة الحديد آية 16 كما ضرب لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام مثلاً في الاهتمام بهم وتربيتهم التربية القيادية، فها هو نجده يُحيط نفسَه بكوكبة منهم يحملهم جلائل الأعمال، وهم في نضارة الشباب، فهذا علي بن أبي طالب الفتى الشباب نراه ينام في فراش الرسول ليلة الهجرة ويُعرِّض حياتَه للخطر بلا خوف أو جبن، ويؤدي الأمانات التي وكل إليه الرسول عليه الصلاة والسلام أن يردها إلى أهلها ثم يهاجر وحده. وهذا سعد بن أبي وقاص الفتى الشاب نراه في غزوة أحد، وقد اشتد الأمر على المسلمين وتفرق الكثيرون، يقف بجوار النبي في شجاعة وثبات، ويدافع عنه بنباله وسهامه، والرسول يقول له حاثـًّا ومُشَجِّعًا: (اِرمِ فداك أبي وأمي ارم أيها الغلام الحزور >أي القوي<) عن سعيد بن المسيب يقول قال علي ما جمع رسول الله ، أباه وأمه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص قال له يوم أحد (اِرمِ فداك أبي وأمي وقال له ارم أيها الغلام الخرور) ويظل سعد يرمي حتى يبلغ ما رماه قرابة الألف، ثم يتناول سهمًا ويقول: اللهم سهمك، فارم به عدوك، ويزكي الرسول رجاءه قائلاً: (اللهم استجب لسعد اللهم سدِّد رميته وأجب دعوتَه) وحقق الله دعاء رسوله، فكان سعد فارسًا مُسدِّد الرميات مجاب الدعوات. وعن قيس بن أبي حازم عن سعد أن رسول الله قال: (اللهم استجب لسعد إذا دعاك). وهذا أسامة بن زيد الفتى الشاب يجعله الرسول عليه الصلاة والسلام، أميرًا على جيش المسلمين قائلاً له: (اغز باسم الله وفي سبيل الله وقاتل من كفر بالله) وفي الجيش كبار صحابة رسول الله ، ولم يكن أسامة رضي الله عنه قد تم التاسعة عشر من عمره حينئذ، فقد قيل كان عمره ثماني عشرة، وقيل تسع عشرة سنة، وقيل سبع عشرة سنة. فتكلم قوم وقالوا: يُستَعْمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين والأنصار، ولما بلغ رسولَ الله مقالتُهم وطعنهم في ولايته مع حداثة سنه غضب غضبًا شديدًا، وخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة، وصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتْني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وأيم الله إن كان لخليقًا بالإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة، وإنّه كان لَمن أحد أحب الناس إليّ وإنهما مظنة لكل خير فاستوصوا به خيرًا فإنه من خياركم) ولما تُوفِّى رسول الله وتولى الخلافةَ أبو بكر الصديق، حدث الأنصار سيدنا عمر بن الخطاب أن يبلغ أبي بكر الصديق أنهم يطلبون أن يتولى أمرَهم رجل أقدم سنًا من أسامة، فلما ذهب بما حدثوه إلى أبي بكر الصديق، وثب أبوبكر وكان جالسًا وأخذ بلحية عمر وقال: ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب، استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه. وخرج سيدنا أبوبكر الصديق مودِّعًا لجيش أسامة، وقد كان أسامة راكبًا جوادَه، وأبوبكر يسير في ركابه ماشيًا، فقال له أسامة: إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال له: والله لاتنزل ولا أركب، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة!. ولقد سار صحابة رسول الله على سُنته في العناية بالشاب وتوجيههم وعرفان قدرهم، وهذا هو الإمام الزهري يقول لطائفة من الشباب: لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم، فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا نزل به الأمر المُعْضَل دعا الفتيان فاستشارهم، يبتغي حدة عقولهم. ومن بعد الفاروق جاء حفيده خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز الذي نراه يستقبل وفدًا أقدم من الحجاز لتهنئته بالخلافـة، فتقدم شاب صغير السن لم يبلغ إحدى عشرة سنة ليتكلم، فقال له خامس الراشدين: ليتكلم من هو أسن منك، فقال الفتي: يا أميـر المـؤمنين ، ليس الأمـر بالسن وإنما المرء بأصغــريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله العبد لسانًا لافظاً ، وقلبًا حافظاً ، فقد أجاز له الاختيار واستحق الكلام، ولو أن الأمر يا أميــر المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا، فأُعْجِبَ عمر بالشاب وشجاعته وحسن منطقه وقال له: صدقتَ، تكلَّم أيها الغلام، فهذا هو السحر الحلال! فقال الفتي: يا أمير المؤمنين، نحن وفد التهنئة، لا وفد المرزئة >طلب المعونة< لم تقدمنا إليك رغبة ولا رهبة؛ لأننا أمِنّا في أيامك ما خلفنا، وأدركناما طلبنا. فتعجب عمر من كلامه وأنشد قائلاً :

تَعَلَّمْ فَلَيسَ الْمَـــرءُ يُولَــــدَ عَالِمًا

وَلَيسَ أَخو عِلْمٍ كَمَنْ هوَ جَاهِل

وَأَنّ كَبيرَ الْقَــومِ لاَ عِلَمَ عِنْـــــدَه

صغيــرًا إِذَا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْمَحَافِل

       ولما دخل الخليفة المهدي البصرة، رأى إياس بن معاوية – الذي ضُرِبَ به المثلُ في الذكاء – وهو صبي، خلفه أربعمائة من العلماء وأصحاب الطيالسة، فقال المهدي: أف لهذه العثانين، أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث، ثم التفت إليه المهدي وقال: كم سنك يا فتى؟ فقال: سني >أطال الله بقاء أمير المؤمنين< سن أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله تعالى عنهم لما ولاه رسول الله جيشًا فيه أبوبكر وعمر رضي الله تعالى عنهما. فقال: تقدم، بارك الله فيك، وكان سنه سبع عشرة سنة. والرسول عليه الصلاة والسلام لايرضى للشباب أن يستجيبوا لثرواتهم الجامحة أو أهوائهم، بل يرضى لهم الفضيلة، والحكمة والرزانة، ولذلك يقول (خير شبابكم من تشبه بكهولكم >شيوخكم<) رواه السيوطي. أي في عمق التفكير ورزانة التصرف وبراعة القيادة، وما يغلب عليهم من وقار وحلم وهما صفتان محمودتان. كما يرضى للشباب الجدَ في ميدان الهداية والتقوى ويكرم من يفعل ذلك خير تكريم حين يقول (إن الله تعالى ليباهي ملائكته بالشباب الصالح). يا أتباع محمد عليه الصلاة والسلام يقول حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس: الخير كله في الشباب .

       لهذا ومن بعد ما تقدم فإنني أتوجه إلى الشباب مُناديًا إياهم بالآتي:

       أيها الشباب لقد تفاقمت وتراكمت المشاكل التي يُعانيها وطننا العربي والإسلامي، فإحدى دوله محتلة منذ أكثر من نصف قرن، من عدو لايرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة، شرَّدَ أبناءَها واغتصب أراضيها وانتهك المقدَّسات الدينية بها، وثانيةٌ وثالثةٌ اُحْتُلاَّ منذ مطلع هذا القرن من محتل لايقل عن سابقه ولا يختلف عنه في عدواته وكراهيته لنا ولديننا، قضى في إحداهما علىالحجر قبل البشر، وفتَّت ثانيتهما وساهم في انهيارها انهيارًا تامًا وشاملاً، حيث عمَّتْها الفوضى وسفك الدماء، ورابعة تُعاني تفتت وحدتها الداخلية وعلى خطوات من نشوب فتنة طائفية بين أبنائها وتقسيمهم إلى طوائف متحاربة معادية بعضها لبعض، بينما تتحالف هذه الطوائف وتوالي أعداءنا وأعداء أمتنا وأعداء ديننا، وخامسةٌ مهدَّدَة بالدخول في حرب ترصد لها بعض دول العالم الغربي بكل ما أوتوا من عدة وعتاد، ولا أحد غير الله يعلم متى وكيف ستنتهي هذه الحرب، وسادسة تسعى لنيل الرضا والقبول من الغرب الأوربي بمزيد من التنازل عن ثوابتها ومعتقداتها، وأخريات يعشن في مستنقع من الفقر والجهل والمرض يُهدِّدْهن بالانقراض والفناء، وأخرى تقف موقف المتفرج من كل هذه الأحداث، وسوف يشهد القرن الحالي ردة تاريخية حيث ستشتعل الحروب بسبب العقائد والأيديولوجيات، وسوف تُعيد الحروب الصليبية نفسها مهما اختلفت أشكالها ومسمياتها وستشُنّ حملاتها المسعورةَ على الإسلام والمسلمين، كماهو واضح وجلي لكل ذي عينين، من تصريحات كثير من أبناء العالم الغربي سواء كانوا زعماء وقادة أو مفكرين وصحفيين أو رجال دين، من أن عدوهم اللدود بعد ذهاب الشيوعية هو الإسلام، ومحاولاتهم الدائمة لشن هجماتهم على الإسلام تحت رداء محاربة الإرهاب والتطرف، وتطاولهم المتكرر على كل ما هو رمز إسلامي .

       أيها الشباب فلتسألوا أنفسكم ما الذي فعلتموه لتفادي مثل هذه العواقب والأزمات، وللتصدي للحملات العسكرية المتوَقَّع أن تُوَجَّه إلينا في أي وقت ومن أي مكان؟ ما الذي فعلتموه أنتم شباب هذا الجيل لتكملة مسيرة استقلال بلادنا؟ ما الذي فعلتموه حتى لا تكونوا أقل شأنًا من المسلمين الأوائل والتابعين، وممن صاروا على هدي الحبيب المصطفى ، الذي نشروا نور الإسلام في العالم كله من الصين شرقًا إلى المغرب غربًا، ومن شمال أوربا إلى جنوب أفريقيا، وخضعت لهم إمبراطوريتا الفرس والروم. لاشيء؟!. كل منكم يجري وراء المطامع والمغانم الشخصية، لا يبحث إلا عن نفسه، معتمدًا في حل مشاكل بلده وأمته على غيره، الذي لايبحث هو الآخر إلا عن حل لمشاكله هو؛ ولكن إلى متى وإلى أين؟ وحضارتنا تنهار أمامنا؟ ولو كان آباؤنا على علم بما وصلنا إليه الآن من حالات التردّي والشرذمة والهوان لما بذلوا المال والدم ولا قدّموا كل غال ونفيس فداء لتحرير أوطاننا. أيها الشباب ! كلُ ما يدار حولَنا ويُدَبَّر لنا، يُؤثـِّر على وجودنا وكياننا، فضلاً عن انعكاس أثره على حياتنا اليومية، ويحتاج منا العودةُ إلى الله والاعتماد عليه عز وجل، ثم على سواعد وإرادة أبنائنا وشبابنا، فنحن نمتلك ذخيرة قوية وثروة بشرية، من الشباب والرجال، أثبتتِ التجاربُ والمحن الصعبة التي تظهر فيها المعادن أنهم لا يعرفون المستحيل، ولن يحبط من آمالهم ضخامة التحدي ووعورة الطريق؛ لأن قدرتهم على العطاء غير محدودة وطاقتهم على تحمل المشاق وتقديم التضحيات ووقفتهم يدًا واحدة وصفًا واحدًا يشهد عليها تاريخهم الطويل القديم منه والحديث، كما نمتلك من الموارد الطبيعية ما يفوق حاجتنا، فقط ينقصنا الوحدة والتكامل فيما بيننا، مما يستلزم منا أن نكون أمة واحدة بكل ماتحمله هذه الجملة من معاني ومقاصد، ولو ألقينا نظرة على دول العالم من حولنا لوجدنا أن المُنَظَّمات والتكتَّلات والأحلاف سواء منها العسكري أو الاقتصادي تجمعهم معًا، وتزيدهم قوة على قوتهم وجبروت وافتراء على الضعفاء من أمثالنا الذين لا تتحد لهم كلمة، ولا تجتمع لهم قوة، ولا يتفقون إلا على ألا يتفقوا. أيها الشباب لابد أن يكون لكم دور إيجابي مُوحَّد في كل ما يدور في أرجاء وطننا العربي والإسلامي، نابع من موقف واحد وكلمة واحدة متفق عليها، واتحدوا أيها الشباب؛ ولكننا لا نريدها وحدة تذوب عند أول خلاف، ولا نريدها تكرارًا للشعارات التي لاتثير حتى انتباه العامة؛ بل نريدها أن نكون بها ومنها أبناء لوطن واحد وأمة واحدة، ولتكن بدايتكم من الآن، فَرِحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة فَلَتخطُونَّ هذه الخطوة، بدايتكم أيها الشباب معًا ستُولِّد جوًا من الثقة بين الشعوب ومن ثم الحكومات، ينعكس أثره على ما نصبو إليه من وحدة كاملة شاملة توفر لناكل ما نحلم به ونتمناه من مستوى معيشي وحضاري راق، ليس بكثير عليكم أيها الشباب أن تُضَحُّوا بقليل من وقتكم، لصنع هذه الوحدة، من أجل أمتنا، بدلاً من أن يضيع ما بقي لنا من عمر هباء، تحت أنقاض التفتّت، والخطر الاستعماري، وسوء الخدمات، والمجاعات والمرض، ولينصرف كل منكم عن أطماعه الشخصية قليلاً، وتعالوا نُشمِّر عن سواعدنا ونشعر بلذة عرقنا وهو يسقط ليدافع عن وطننا ويؤمِّن مستقبلَنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا. وَلْتَعلَموا أيها الشباب أن أعداء دينكم يتربَّصون بكم الدوائرَ، ينتهزون الفرصة للانقضاض عليكم، فلا تُخيَّل عليكم ولا تَخدعُكم مقابلاتهم الدافئة، وابتساماتهم المصطنعة، وكلماتهم المعسولة، فقلوبهم مليئة بالغيظ والحقد ليس تجاهنا على ضعفنا وقله حيلتنا؛ ولكن تجاه ديننا، وبهذا أبلَغَنا القرآن العظيم، لا يَغُرَّنكم المساعدات والمِنَح التي يبذخون فيها حينًا ويقترون بها حينًا آخر، فهي وسيلة لاستعبادكم وخضوعكم وتبعيتكم لهم والاعتماد عليهم، وما هي إلا كمن يدُسُّ السمَّ في العسل، لنغرق أكثر وأكثر في اعتمادنا عليهم حتى لاتقوم لنا قائمة. فهذه المجتمعات تصرف مليارات الدولارات على الأسلحة الفتاكة وعلى تسليح الفضاء، وهذه المجتمعات هي التي تساعد وتساند إسرائيل في انتهاكها لحقوق الفلسطينيين والعرب، وهذه المجتمعات هي التي وقفت موفقًا سلبيًا تجاه ما يحدث في العراق ومن قبل في >أفغانستان< و>كوسوفو< و>البوسنة< وغيرهم من الدول العربية والإسلامية، وهذه المجتمعات التي تُلقي بالمحاصيل في البحار أو تتلفها حتى لا ينخفض سعرها عند زيادة المعروض بينما هناك ملايين من الأطفال يموتون جوعًا، ومازالت تلك المجتمعات تعيش التفرقة العنصرية التي تكشف زيف ادعاءاتها، على الرغم مما ترفعه من شعارات حقوق الإنسان وشعارات السلام التي ترفعها لتخدرنا بها، وهنا أقول لمن فر من وطنه إلى غربة لا تزيده إلا مهانة ومذلة، عُدْ إلى وطنك فهو أولى بك، فوجودك بالخارج لن يزيح المحتل من بلادك، ولن يتم جلاؤه إلا بتواجدك هنا ووقوفك يدًا واحدة وَصّفًا واحدًا مع أبطال المقاومة والمجاهدين للاستقلال التام أو الموت الزؤام . ويكفيك أن تعلم أن ألد أعدائنا إسرائيل، تعمل على حشد وتجميع كل يهود العالم في فلسطين المحتلة؛ لتكوين قوة عددية تؤمِّن وجودها وتساعدها على تحقيق أطماعها، فتعال أنت لنستعد سويًا ففي الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف .

*  *  *

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ربيع الأول 1428هـ = أبريل  2007م ، العـدد : 3 ، السنـة : 31.

 



(*)    6 شارع محمد مسعود متفرع من شارع أحمد إسماعيل وابور المياه – باب شرق – الإسكندرية ، جمهورية مصر العربية.

      الهاتف : 4204166 ، فاكس : 4291451

      الجوّال : 0101284614

      Email: ashmon59@yahoo.com